بعادك عنــى غربنى ..

كتبها : نـارا في الاثنين، ٢٠ أبريل ٢٠٠٩ | 23 التعليقات


http://www13.0zz0.com/2009/11/28/22/554354001.jpg

كلمات كتبتها منذ الكثير ..
لا أعلم متى لكنى أعلم أنها نبعت من القلب
لتشق طريقها لقلوب .. أحببناها ..
فهى بحق منبع النقاء والوفاء لنا
تهت بين النقاء من أين أستلذه من أرواحهن أم من قلوبهن !
فما أثمنها من أخوة حينما تعبّق بأسمى الإيمان الصادق الوردى ..
أسال الله أن يجمعنى بهن فى جنانه يوم لا ظل إلا ظله /


**************



تذكرت كلماتها حين قالت :
حبيبتى حياتنا كالشجرة نرتاح تحت ظلها

فاجعلى رضا الله شعارك ليرضى عنكِ
وذكره دائما فى لسانك ...
تنسمى من كلمات رسولك هواء يحيكِ
وذاد يقويكِ
وروحا تشعل جسدك همة ..
وحبا لله ورسوله يطغى على حب نفسك ..!


هكذا كان لقائنا تذكرة بأجمل زهور النصح ...
فكانت كلماتها كالبلسم على جرح قلبى
جرح طال وطالت به الليالى ..!
تألمت كثيرا لذلك الجرح الذى كثيراً ما آلمنى
ولم أستطيع تطيبه
فتوغل فى قلبى وأصبح كالملك الجائر فأصبحت أثيره له ...
فعوج سيرى وتوهت عن دربى ...

فكانت كلمتها تلك التى غيرتنى ...
وأيقظتنى من غفلتى التى لطالما عاشت معى ..
وإذا بى لا أراى أمامى إلا حطام تلك الغفلة
فاستيقظت .. نعم استيقظت ..
على شمس تشرق فى قلبى من جديد
ونور أضاء طريقى ..

فيا من علمتنى كيف أحب الله .. ورسوله
كيف أكون كالنحلة فى بناء صرح الاسلام ..
كيف أحيا بالله ولله
أتذكركٍ دائما .. نعم فى كل وقت ..
أذوب شوقاً للقياكِ
عينى تذرف الدموع شوقا لرؤيتكِ

أحتاج اليكِ دائما ...
ترشدينى ..
أخاف أن أحيد على خطى الحق ...
أشتاق قلبكِ وحبكِ ...
بكيت وبكيت
وإذا بى أشعر بيد فى لمستها الحنان
رائحتها كالمسك
يالله ...........
إنها هى ! كيف ؟؟؟
أرانى أحلم ... أم هى حقيقة ..
لابد أننى أحلم ..


لكن بالفعل هيا أمامى تمسح دموعى وتأخذ بيدى ...
ما أجمل ابتسامتها
ما أرق لمستها ... وما أحلى صفاء نظرتها
ونقاء قلبها ..!

أين كنتِ طال غيابك عنى
كل هذا وتقولين أنكِ تحبينى ..!
كيف ومن يحب يتمنى أن يكون بجوار من يحبه ؟
هل يرضيكِ ما أنا عليه ...

تبسمت فى هدوء ...
وقالت : مهلا اننى لم أبعد كما تقولى ...
هونى عليكِ
لما كــــــــــــــــــــل هذا !
لما أراكِ حزينة ..؟!

هل بفراق الاجساد يضيع كل شئ
والله لو كان بذلك لضاع كل من على الأرض لفراقهم الأحبة ...!!

حبيبتى حبنا باقى وقلوبنا تحمل أجمل مشاعر
إنها من عند الله ..
فما أجمل أن نحيا بذلك الحب فى الدنيا ..
لنلتقى بظلاله فى الجنة ..

قاطعتها ودموعى تسقط على وجهى
أعلم هذا ولكن أخاف أن أحيد
أن أستكين.... أن اغفل ...
لابد لى من معين

ظللت أبكى وأبكى
فامسكت بيدى وارتسمت على وجهها ابتسامة
فما رأيت أحلى منها
ابتسامة يشع منها الحنان ...

وقالتـــ ...
حبيبتى لما كُل هذا الخوف ...
اجعلى الله أمامك واجعلى الجنة هدفكِ ...

ولتتذكرى أننا ما جئنا لهذه الدنيا إلا لنكون فيها غرباء ..
ابحثِ عن صحبة الخير ....
صحبة السعادة فى الدنيا والأخرة
هناك ستجدين الأمان معهم ..
ستجدين قلوب تحبكِ مثلى وأكثر
وضحكت وقالت :
لكن لا تحبيهم أكثر منى ...

نظرت إليها
وأنا فى قمة فخرى بتلك الفتاه التى قلت فى زمننا هذا ..
تمنيت لو أن ألقى نفسى وهمومى فى حضنها ...
نظرت إلى عينيها الحانيتين
ولسانها الذى أسكب عليا عطراً ...
وعلى قلبى سكوناً ..

وقلت لها:
لن أحزن بعد اليوم لن أستكين ...
تبسمت وقلت لنفسى لما لم أتذكر كل هذا
لم يأتى ببالى ...


آآآه عليكِ يا نفسى تبكى وتحزنى وتخافى
وأنتِ تعلمين طريق نجاتك ...
أختاه انتظرينى
سأحيا فى انتظار اللقاء .. إن لم يكن فى الدنيا /
ففى الجنة نلتقى ....
أحبك
وسأبقى أحبكِ وأكثرر